يتضاعف أجر الصدقة إذا كانت سرا، و قد تقدم في حديث الامام الصادق (ع): (ان صدقة السر تطفئ غضب الرب)، و عن أحدهم (ع):
(صدقة السر تطفئ غضب الرب و تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و تدفع سبعين بابا من البلاء)، و عن النبي 6: (سبعة يظلهم اللّه في ظله يوم لا ظل الا ظله، الى ان قال 6: و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لم تعلم يمينه ما تنفق شماله.
المسألة 188:
يستحب استحبابا مؤكدا أن يوسع الرجل على عياله في معيشتهم، و هي أفضل من صدقته على غيرهم، فإذا كان عنده مبلغ من المال و دار أمره بين أن يوسع به على عياله و أن يتصدق ببعضه على من سواهم فالأفضل له أن يختار الأول، و قد ورد عن أبي عبد اللّه (ع): (قال رسول اللّه 6: أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكف)، و عنه 6:
(كل معروف صدقة و أفضل الصدقة عن ظهر غنى، و ابدأ بمن تعول).
المسألة 189:
الصدقة على الرحم المحتاج أفضل من الصدقة على غيره، و قد تقدم قول الرسول 6: (لا صدقة و ذو رحم محتاج)، و أفضل من ذلك الصدقة على الرحم الكاشح، و قد تقدم في حديث أبي عبد اللّه (ع) أنه قال: (سئل رسول اللّه أي الصدقة أفضل؟، قال 6: على ذي الرحم الكاشح)، و المراد به: القريب للإنسان في النسب و هو يضمر له في باطنه العداء.
المسألة 190:
يستحب للرجل أن يكون وسيطا في إيصال الصدقة من المالك الى المستحق، و قد ورد عن الرسول 6 في بعض خطبة انه قال: (و من تصدق بصدقة عن رجل الى مسكين كان له مثل أجره و لو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت الى المسكين كان لهم أجر كامل)، و عن أبي عبد اللّه (ع): (المعطون ثلاثة، اللّه رب العالمين، و صاحب المال، و الذي يجري على يديه).