نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني جلد : 1 صفحه : 690
كلّ آية واحدة، و هذا واضح.
و ما يرد عليه من أنّ المدّعى استثناء آية الكرسي خاصّة، و الدليل دلّ على استثناء الحمد أيضا واه؛ لما تقدّم من استثناء الذكر مطلقا من غير تقييد بكونه من غير القرآن.
و قد يقال بعدم كراهة القرآن مطلقا؛ للأصل، و عموم ما دلّ على مطلوبيّة تلاوته من الكتاب و السنّة.
مضافا إلى خصوص ما رواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أبي عمير [1]، عن حمّاد بن عثمان [2]، عن عبيد الله بن عليّ الحلبي، عن الصادق 7، قال: سألته أ تقرأ النفساء و الحائض و الجنب و الرجل المتغوّط القرآن؟ فقال: «يقرءون ما شاءوا» [3].
انتهى.
و لا ريب أنّ الأصل و العموم يدفعان برواية عمر بن يزيد، الصحيحة المتقدّمة [4]، و استبعاد تخصيص القرآن و السنّة القطعيّة بخبر الواحد ليس في محلّه، كما حقّقناه في محلّه.
و أمّا الرواية فلا تعارض بينها و بين ما تقدّم؛ لكونه قرينة على إرادة نفي الحرمة منها.
و الحاصل: أنّ الجواز لا ينافي الكراهة، و حينئذ فتكون الرواية أيضا قرينة على إرادة تأكّد الكراهة ممّا تقدّم.
و ربما يقال: إنّ المراد بالرواية آية الكرسي، أو آية واحدة بقرينة الرواية المتقدّمة بمعنى أنّ عموم رواية الحلبي مخصّص بخصوص رواية عمر بن يزيد.
و هو جيّد لو جوّزنا تخصيص أكثر الأفراد من العامّ مع عدم الاستهجان، كما هو الحقّ على ما قرّر في محلّه.
و مع هذا أيضا فلا ريب أنّ ما تقدّم من حمل رواية الحلبي على الجواز المطلق أولى، فإنّ