responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 684

عليّ مجالس أعزّك و أجلّك أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى إنّ ذكري حسن على كلّ حال» [1]. انتهى.

و ما رواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن، عن عليّ بن أسباط، عن حكم بن مسكين، عن أبي المستهل، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله 7 قال: «إنّ موسى قال: يا ربّ تمرّ بي حالات أستحيي أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى ذكري على كلّ حال حسن» [2].

انتهى.

و ما رواه الصدوق مرسلا عن الصادق 7 عن آبائه: قال: «قال رسول الله 6: إنّ موسى بن عمران لمّا ناجى الله عزّ و جلّ قال: يا ربّ أ بعيد منّي فأناديك، أم قريب فأناجيك؟

فأوحى الله عزّ و جلّ: يا موسى أنا جليس من ذكرني، فقال موسى: يا ربّ إنّي أكون في أحوال أجلّك أن أذكرك فيها؟ قال: يا موسى أذكرني على حال» [3]. انتهى.

إلى غير ذلك من الأخبار.

و المناقشة في الاستدلال بها: بأنّ النسبة بين هذه الأخبار و الأخبار الناهية عن الكلام حال الحدث عموم من وجه؛ لدلالة الأولى على مطلوبيّة الذكر و لو في حال الحدث، و الثانية على مرجوحيّة الكلام و لو كان ذكر الله، فكما يمكن تقييد الثانية بالأولى فيراد بها غير الذكر، كذلك يمكن العكس، فيراد مطلوبيّة الذكر إلّا في حال الحدث، فكيف يرجّح الأوّل على الثاني بلا دليل يقتضيه!؟

لا وجه لها عند التأمّل؛ إذ الغرض من إرشاده إلى حسن الذكر على كلّ حال ليس إلّا لأن لا يستحيي العبد في مثل هذه الحالة نظرا إلى دناءتها، و أنّه كما ينبغي فيها الحياء عن الخلق، كذلك ينبغي الحياء من الربّ بطريق أولى، فإنّ مثل هذه الاعتبارات غير معتبرة عند الله؛ إذ يحبّ أن يذكره العبد في جميع حالاته و لا ينساه طرفة عين؛ لحضوره تعالى دائما، و هذا‌


[1] الكافي، ج 2، ص 497، باب ما يجب من ذكر الله عزّ و جلّ في كلّ مجلس، ح 8؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 310، أبواب أحكام الخلوة، الباب 7، ح 1.

[2] تهذيب الأحكام، ج 1، ص 27، ح 68؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 312، أبواب أحكام الخلوة، الباب 7، ح 5.

[3] التوحيد، ص 182، ح 17؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 311، أبواب أحكام الخلوة، الباب 7، ح 4.

نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست