responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 107

و قيل: لا يكن ثيابك من حرام، عن ابن عبّاس.

و قيل: و أزواجك فطهّر عن الكفر و المعاصي حتّى يصرن مؤمنات صالحات [1]، إلى آخره.

انتهى.

و الطهر كالغسل وزنا و استعمالا بمعنى أنّه اسم المصدر أيضا، فهو بالنسبة إلى الطهارة كالغسل بالنسبة إلى الغسل بالفتح.

و المراد بالاسم المذكور- على ما صرّح به جماعة- هو الهيئة الحاصلة بسبب المصدر، كالعطيّة الحاصلة بالإعطاء، و الوضوء الحاصل بالتوضّؤ، و الغسل الحاصل بالاغتسال.

قيل: كما يقال بالفارسيّة: «رفتن» و «رفتار» و «گفتن» و «گفتار».

و قيل: إنّ المصدر موضوع لفعل أمر من الأمور أو الانفعال به كالضرب و الانصراف مثلا، و اسم المصدر موضوع لأصل ذلك الأمر، فالاغتسال- مثلا- عبارة عن إيجاد أمور مخصوصة هي أفعال تدريجيّة مخصوصة، و الغسل عبارة عن نفس تلك الأمور، و الطهارة بالفارسيّة «پاك بودن»، و الطهر «نفس پاكى».

و قيل: إنّ الاسم الدالّ على مجرّد الحدث إن كان علما كفجار و حماد علمين للفجرة و المحمدة، أو كان مبدوّا بميم زائدة لغير المفاعلة كمضرب و مقتل، أو كان متجاوزا فعله الثلاثة و هو بزنة اسم الحدث الثلاثي كالغسل و الوضوء في قولك: «أغتسل غسلا و أتوضّأ وضوءا» فهو اسم مصدر، و إلّا فهو مصدر، و على هذا لا يكون الطهر اسم المصدر؛ لعدم العلميّة و الميم و التجاوز؛ إذ فعله «طهر» و القول بكونه علما لا يصغى إليه، فليتدبّر.

و قيل: إنّ اسم المصدر ما لا يكون على أوزان مصدر فعله المعروفة، و عليه فالطهر منه؛ إذ الوزن لفعل و فعل فعالة، و فعل و فعل. و هذا نظير ما قيل في اسم الجمع من أنّه ما ليس على وزن الجمع المعهود الذي تقتضيه القاعدة.

و قيل: إنّ المصدر موضوع للمعنى و اسمه للفظ المصدر، نظير الفعل و اسمه، حيث إنّ موضوع الأوّل ما دلّ على الحدث المعروف، و الثاني لفظ هذا الدالّ.


[1] مجمع البيان، ج 5، ص 383 و 385.

نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست