و للرسول. و ما كان للملوك فهو للإمام. و ما كان من الأرض بخربة لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب و كلّ أرض لا ربّ لها و المعادن منها. و من مات و ليس له مولى فماله من الأنفال» [1].
و خبر أبي بصير عن أبي جعفر 7:
قال: «لنا الأنفال». قلت: و ما الأنفال؟ قال: «منها المعادن و الآجام. و كلّ أرض لا ربّ لها.» [2].
و خبر داود بن فرقد عن أبي عبد اللّه 7، قال:
قلت: و ما الأنفال؟ قال: «بطون الأودية و رءوس الجبال و الآجام و المعادن.» [3].
و الجواب عن ذلك بوجوه:
الأوّل: ضعف السند بالإرسال في الخبرين الأخيرين، و ضعف الدلالة في الأوّل، لاحتمال رجوع الضمير إلى الأرض الّتي لا ربّ لها، و نقل أنّ في بعض النسخ «فيها» بدل «منها».
الثاني: عدم ظهورها في المطلوب بقرينة ذكره في طيّ الآجام و رءوس الجبال، فإنّ المقصود منها: ما ليس لها ربّ، فإنّ ماله ربّ من رءوس الجبال و بطون الأودية و الآجام لا يكون من الأنفال عندهم قطعا.
الثالث: أنّه لو فرض الظهور في ذلك فلا ريب أنّه معارض بما ورد في بيان
[1] الوسائل: ج 6 ص 371 ح 20 من ب 1 من أبواب الأنفال.
[2] الوسائل: ج 6 ص 372 ح 28 من ب 1 من أبواب الأنفال.