تحرّر و توضيحات لبعض ما تضمّنته من الغوامض التي ألفيناها جارية على ألسنة و أقلام بغير صورتها و على غير وجهها أو محذوفة الإسناد إلى مبتكرها.
بسم اللّه الرحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين و أفضل صلواته على خير خلقه محمّد و آله الطيبين الطاهرين.
و بعد، فيقول العبد الفقير إلى اللّه الغني «جعفر» خلف العلّامة المحقق الجليل الميرزا علي الغروي النائيني- طاب ثراه-: أن «رسالة الصلاة في المشكوك»- التي جاد بها يراع جدّنا المجدّد العظيم، نادرة العصور و حسنة الدهور، مؤصّل الأصول و مفرّع الفروع، إمام المحققين و مثال التقوى و اليقين، حضرة الميرزا محمّد حسين الغروي النائيني (أعلى اللّه في الجنان درجاته و حبانا من فيوضه و بركاته)- لمّا كانت كنزا حاويا لدرر العرفان و عقدا منضودا من لآلئ الجمان، فذّة في بابها فريدة لبابها، و قد أصبحت في هذه الأواخر بعيدة المنال، لا يبلغها إلّا الأوحدي من أهل الكمال، إذ لم تطبع سوى طبعة حجرية ملحقة بكتاب منية الطالب- تقرير بحثه (قدّس سرّه) حول المكاسب-، فسعيت جاهدا في تجديد طباعتها و تقديمها إلى الجامعة العلمية- خدمة للعلم و أداء لبعض الواجب من حقوقه (قدّس سرّه)-، و رأيت أنّ شرحها و تبيين مقاصدها خدمة اخرى يسعني أن أقدّمها في هذا المجال، فشمّرت- مستعينا باللّه تعالى و مستمدا من أوليائه الطاهرين (صلوات اللّه عليهم أجمعين)- عن ساعد الجدّ لذلك، و لم آل جهدا في إيضاح مطالبها و فكّ عبائرها و كشف رموزها و حلّ