(الطائفة الثانية)، ما دلت على وقوع ذلك التصرف منهم.
أما (الطائفة الاولى) [ما دلت على أن النّبيّ و الائمة كان في وسعهم، التصرف في في الكون و نواميس الطبيعة.]
فهي فوق حد التواتر، و لذا لا يحتاج الى البحث في سندها، مع أن ملاحظة بعضها يوجب الوثوق بصدورها، مضافا الى ذلك أن فيها ما تكون معتبرة من حيث السند أيضا، و ذكر جميع الروايات الواردة في الباب خارج عن موضوع كتابنا، و لا احتياج الى ذكر الجميع فنذكر جملة منها من باب التيمن و التبرك.
(منها) ما عن الصادق (ع) سبحان الذى سخر للإمام كل شيء و جعل له مقاليد السماوات، و الارض لينوب عن اللّه في خلقه [1] تقريب الاستدلال بها- انه يستفاد من الرواية، كون كل شيء، مسخرا للإمام، حتى مقاليد السماوات، و الارض بيده، و اختياره، لينوب عن اللّه في مخلوقاته، بان يكون امره نافذا فيها، و ليست الولاية المبحوث عنها الا هذا.
و منها ما عنهم (ع) حينما نزل جبرئيل على النّبيّ في انشقاق القمر، و قال يا رسول اللّه ان اللّه يقرئك السلام، و يقول: لك انى قد امرت كل شيء بطاعتك. [2]
تقريب الاستدلال بها، ان كل ما في الوجود مأمور بطاعة اوامر النّبيّ 6 كما يستفاد ذلك من قوله تعالى: «قد امرت كل شيء بطاعتك» و لا نعنى من الولاية إلا هذا.
و منها ما رواه محمد بن يحيى العطار عن احمد بن ابى زاهر عن الحسن بن موسى عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال: سمعت ابا عبد اللّه (ع) يقول: نحن