و هو فى اللغة الرجوع الى ما كان الشيء عليه من حالته الاصلية فلو كانت ارض لاحد فغصبها الآخر ثمّ رجعت بمالكها يسمى فيئا.
فقوله تعالى ما افاء اللّه على رسوله من اهل القرى فلله و للرسول و لذى القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل الخ [1] بظاهره هو ما ارجع اللّه تعالى على رسوله 6 ممّا كان له فغصب ما كان له.
و هذه الآية تساعد بظاهرها بالمعنى الّتي كانت للفيء لغة لأنّ الأرض كلّها ملكا لرسول اللّه 6 على مذهبنا فارجعها اللّه تعالى إليه لانّ الآية نزلت فى قصة اراضى بنى نظير فكانت الاراضى الواقعة تحت يدهم ملكا له 6 و غصبوها فأفاء اللّه على رسوله يعنى ارجعها إليه.
و لا تساعد ظاهر الآية مع قول العامة الّتي لم تقل بمقالتنا فقولهم مخالف لظاهر الآية.