الظاهر تسالم القدماء على كونها من الأنفال و لم ينقل مخالف قبل ابن ادريس و ربما يقال بجبر ضعف سند ما تمّ دلالتها بعمل الاصحاب به و لهذا استدعينا التأمل فى المسألة.
المورد السابع: إرث من لا وارث له
حكى عن المنتهى أنّه من الأنفال عند علمائنا اجمع يستدل عليه ببعض الروايات نذكر بعضها.
الاولى ما رواها محمد بن مسلم عن ابى جعفر 7 قال من مات و ليس له وارث من قرابته و لا مولى عتاقه قد ضمن جريرته فماله من الانفال [1] و هى بعد ما دلّ النصّ على انّ الأنفال بعد رسول اللّه 6 للامام 7 يدل على كون الوارث هو 7.
الثانية: ما رواها الحلبى عن ابى عبد اللّه 7 قال من مات و ترك دينا فعلينا دينه و إلينا عياله و من مات و ترك مالا فلورثته و من مات و ليس له موالى فماله من الأنفال [2] و هى مثل الاولى.
الثالثة: ما رواها عمار بن ابى الاحوص قال سألت أبا جعفر 7 عن السائبة فقال انظروا في القرآن فما كان فيه فتحرير رقبة فتلك يا عمار السائبة الّتي لا ولاء لاحد عليها الا اللّه فما كان ولائه للّه فهو لرسول اللّه و ما كان ولائه لرسول اللّه 6 فان ولائه للامام و جنايته على الإمام و ميراثه له [3] تدلّ فى خصوص السائبة الّتي ليس لها الا اللّه تعالى.
الثالثة: ما رواها حمزة بن حمران قال سألت أبا عبد اللّه 7 عن سارق عدا على
[1] الرواية 1 من الباب 3 من ابواب ولاء ضامن الجريرة و الامامة من الوسائل.
[2] الرواية 4 من الباب 3 من الابواب ولاء ضامن الجريرة و الامامة من الوسائل.
[3] الرواية 6 من الباب 3 من ابواب ولاء ضامن الجريرة و الامامة من الوسائل.