و على كل حال تركوا العترة مع كونها احد الثقلين و باب علم النّبي الّذي صرّح به في غير مورد و قد اخرجوه بطرق عديدة عنه 6:
«انا مدية العلم و عليّ بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب».
و العترة عليّ 7 باب العلم و اولاده المعصومين الذين ورثوا علم النّبي و الوصى و لا يقولون الّا عن رسول اللّه 6 كما صرّح به ابو عبد اللّه جعفر الصادق 7 فيما يروى عنه [1].
و أمّا الشيعة فقد تمسكت بالقرآن و العترة فلا يستندون في ما يقولون في الفقه و سائر العلوم الشرعية الّا الى القرآن الكريم و العترة الطاهرة.
الجهة الثانية
لأن الشيعة حيث تمسّكت بالثقلين استكفت الكتاب و السنة و هى نصوص العترة و احاديثهم في الفقه، فما من واقعة و حادثة إلا و هم يستنبطون حكمها من القرآن الكريم و النصوص و الاحاديث المعتبرة و لا يجوّزون الاستناد و الرجوع لهم و لا يحتاجون الى ما استند إليه اهل السنة من القياس و الاستحسان، لغناهم بما في ايديهم من بيان القرآن و النصوص الجليّة.
[1] رواية 14 من باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسّك بالكتب من ابواب فضل العلم من الكافي جلد 1 يروى الكليني ; باسناده عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم و حماد بن عثمان و غيره قالوا سمعنا أبا عبد اللّه 7 يقول حديثى حديث ابي و حديث ابي حديث جدى و حديث جدى حديث الحسين و حديث الحسين حديث الحسن و حديث الحسن حديث أمير المؤمنين : و حديث أمير المؤمنين حديث (رسول اللّه 6) و حديث رسول اللّه (قول اللّه عزّ و جلّ)