و لم يطع الرسول و خالف أمره فهو قتل الكتاب بسيف الكتاب و نبذه وراء ظهره و في الحقيقة فتح باب الردّ على الكتاب و اهل البيت الذين جعلهم النّبي بأمر اللّه تعالى تالى الكتاب.
و العجب كل العجب من الحاضرين و غيرهم من المسلمين كيف لم ينكره احد منهم و لم يردّوا عليه، و الحال أنّه لو اخذوه بما قاله لم تجر هو و لا غيره على تغيير الاحكام و وضع البدع و جعل الحلال و الحرام في قبال حكم اللّه تعالى الذي ليس لاحد من الانام تغييره و التّصرف فيه و ما صنعوا بعلى 7 و بفاطمة 3 بضعة النّبي الأمين و ما عملوا في الاسلام و ما أقعوا فيه المسلمين لانّ ما ينزل على المسلمين من النوائب و يصيبهم من المصائب و ما آل إليه أمرهم من الذّلّ و الانحطاط ليس إلّا نتيجة هذا التهتك و نظائره من السقيفة و غيرها.
و انّما نطق بذلك هذا الرّجل لعلمه بأن النّبي 6 يريد تأكيد أمر ولاية عليّ 7 الّتي نصّ عليها في مواقف متعدّدة سيّما في غدير خم.
فمنعه عن مثل هذه الوصيّة الّتي كانت أمانا للامّة من الضّلال بهذا الشعار الّذي افتتن به جمع من الحاضرين.
و بعد ذلك هو و صاحبه أبو بكر اصرّا على ان لا ينقل أحد عن النبي 6 حديثا: