وقال أبو العباس أحمد بن أبي عبد الله بن أمية البلنسيّ : [الطويل]
إذا كان ودّي وهو أنفس قربة
يجازى ببغض فالقطيعة أحزم
ومن أضيع الأشياء ودّ صرفته
إلى غير من تحظى لديه وتكرم
ومن حكايات أهل الأندلس في خلع العذار والطرب والظرف وغير ذلك كسرعة الارتجال ما حكاه صاحب «بدائع البداءة» قال [٢] : أخبرني من أثق به بما هذا معناه ، قال : خرج الوزير أبو بكر بن عمار والوزير أبو الوليد بن زيدون ومعهما الوزير ابن خلدون من إشبيلية إلى منظرة لبني عباد بموضع يقال له لقنت [٣] تحفّ بها مروج مشرقة الأنوار ، متنسّمة الأنجاد والأغوار ، متبسّمة عن ثغور النّوّار ، في زمان ربيع سقت الأرض السّحب فيه بوسميّها ووليّها ،