responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 69

أشعارا أنشدوه إياها في ذلك ، فلم يزيدوا على شكره ، وتجزيته الخير فيما جدّد من معالم الدين وآثاره ، ولم يكن فيهم من تصدّى لوصف الحال ، حتى قام أبو بكر بن مجبر فأنشد قصيدته التي أولها : «أعلمتني ألقي عصا التسيار» واستمرّ فيها حتى ألمّ بذكر المقصورة فقال يصفها «طورا تكون ـ إلخ» فطرب المنصور لسماعها ، وارتاح لاختراعها ، انتهى.

وقد بطلت حركات هذه المقصورة الآن ، وبقيت آثارها حسبما شاهدته سنة عشر وألف ، والله تعالى وارث الأرض ومن عليها.

ومن نظم ابن مجبر أيضا ما كتب به إلى السلطان ملك المغرب ـ رحمه الله تعالى! ـ وقد ولد له ولد [١] ، أعني لابن مجبر : [الرمل]

ولد العبد الذي إنعامكم

طينة أنشئ منها جسده

وهو دون اسم لعلمي أنه

لا يسمّي العبد إلّا سيّده

وقوله : [الرمل]

ملك ترويك منه شيمة

أنست الظمآن زرق النّطف

جمعت من كلّ مجد فحكت

لفظة قد جمّعت من أحرف

يعجب السامع من وصفي لها

ووراء العجز ما لم أصف

لو أعار السّهم ما في رأيه

من سداد وهدى لم يصف

حلمه الراجح ميزان الهدى

يزن الأشياء وزن المنصف

وقال ابن خفاجة [٢] : [السريع]

صحّ الهوى منك ولكنني

أعجب من بين لنا يقدر

كأننا في فلك دائر

فأنت تخفى وأنا أظهر

وهما الغاية في معناهما ، كما قاله ابن ظافر ـ رحمه الله تعالى! ـ

وقال الأعمى التّطيلي [٣] : [البسيط]

أما اشتفت مني الأيام في وطني

حتى تضايق فيما عزّ من وطري


[١] في ب ، ه : «وقد ولد له ابن».

[٢] لم أجد هذين البيتين في ديوان ابن خفاجة المطبوع.

[٣] انظر ديوان ص ٤٩.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست