responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 59

لله في الدنيا وفي أهلها

معمّيات قد فككناها

من بشر ، نحن فمن طبعنا

نحبّ فيها المال والجاها

دعني من الناس ومن قولهم

فإنما الناس أخلّاها [١]

لم تقبل الدنيا على ناسك

إلّا وبالرحب تلقّاها

وإنما يعرض عن وصلها

من صرفت عنه محيّاها

وقال أبو القاسم بن بقي : [الطويل]

ألا إنما الدنيا كراح عتيقة

أراد مديروها بها جلب الأنس

فلمّا أداروها أثارت حقودهم

فعاد الذي راموا من الأنس بالعكس

وقال أبو محمد عبد الله بن العسال الطليطلي : [مجزوء الرمل]

انظر الدنيا فإن أب

صرتها شيئا يدوم

فاغد منها في أمان

إن يساعدك النعيم

وإذا أبصرتها من

ك على كره تهيم

فاسل عنها واطّرحها

وارتحل حيث تقيم

وقال ابن هشام القرطبي : [الكامل]

وأبي المدامة لا أريد بشربها

صلف الرقيع ولا انهماك اللاهي [٢]

لم يبق من عهد الشباب وطيبه

شيء كعهدي لم يحل إلّا هي

إن كنت أشربها لغير وفائها

فتركتها للناس لا لله

وقال أبو محمد بن السّيد البطليوسي مما نسبه إليه في «المغرب» : [الطويل]

أخو العلم حيّ خالد بعد موته

وأوصاله تحت التراب رميم

وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى

يظنّ من الأحياء وهو عديم

وقال أبو الفضل بن شرف : [الوافر]

لعمرك ما حصلت على خطير

من الدنيا ولا أدركت شيّا


[١] في ب ، ه : «فإنما الناسك خلّاها».

[٢] في ب ، ه : «وأبي المدامة ما أريد بشربها». والصلف : التكبر وادعاء ما فوق القدرة. والرقيع : الأحمق.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست