responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 58

وقيل : إنّ الأبيات السابقة التي أولها : أنا في حالتي التي ـ إلى آخره ، وجدت في تركته بخطّه في شقف ، وبعضهم ينسبها لغيره ، واسم أبي وهب المذكور عبد الرحمن ، وذكره ابن بشكوال في الصّلة ، وأثنى عليه بالزهد والانقطاع ، وكان في أول أمره قد حسب عامة الناس أنه مختلّ العقل ، فجعلوا يؤذونه ويرمونه بالحجارة ، ويصيحون عليه : يا مجنون ، يا أحمق ، فيقول : [السريع]

يا عاذلي ، أنت به جاهل

دعني به لست بمغبون

أما تراني أبدا والها

فيه كمسحور ومفتون [١]

أحسن ما أسمع في حبّه

وصفي بمختلّ ومجنون

وقال الخطيب أبو محمد بن برطلة : [الطويل]

بأربعة أرجو نجاتي وإنها

لأكرم مذخور لديّ وأعظم

شهادة إخلاصي وحبّي محمدا

وحسن ظنوني ثم أني مسلم [٢]

وقال ابن حبيش : [البسيط]

قالوا تصبّر عن الدنيا الدنيّة أو

كن عبدها واصطبر للذلّ واحتمل [٣]

لا بدّ من أحد الصّبرين ، قلت نعم

الصبر عنها بعون الله أوفق لي

وقال ابن الشيخ : [الكامل]

أطلب لنفسك فوزها واصبر لها

نظر الشفيق وخف عليها واتّق

من ليس يرحم نفسه ويصدّها

عمّا سيهلكها فليس بمشفق

وقال أبو محمد القرطبي [٤] : [الطويل]

لعمرك ما الدنيا وسرعة سيرها

بسكانها إلّا طريق مجاز

حقيقتها أنّ المقام بغيرها

ولكنهم قد أولعوا بمجاز

وقال الشميس [٥] : [السريع]


[١] الواله : الحزين حزنا شديدا.

[٢] في ب : «ثم إني مسلم».

[٣] في ه : «قالوا تصبر على الدنيا».

[٤] هو عبد الله بن الحسن بن أحمد الأنصاري القرطبي أبو محمد (انظر الذيل والتكملة ج ٤ ص ١٩١).

[٥] كذا في أ، ج ، ه. وفي ب «السميسر».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست