responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 410

أليلتنا إذ أرسلت واردا وحفا

وبتنا نرى الجوزاء في أذنها شنفا

وبات لنا ساق يقوم على الدّجى

بشمعة صبح لا تقطّ ولا تطفا

أغنّ غضيض خفّف اللّين قدّه

وثقّلت الصهباء أجفانه الوطفا

ولم يبق إرعاش المدام له يدا

ولم يبق إعنات التثنّي له عطفا

نزيف نضاه السكر إلّا ارتجاجة

إذا كلّ عنها الخصر حمّلها الرّدفا

يقولون حقف فوقه خيزرانة

أما يعرفون الخيزرانة والحقفا [١]

جعلنا حشايانا ثياب مدامنا

وقدّت لنا الأزهار من جلدها لحفا [٢]

فمن كبد توحي إلى كبد هوى

ومن شفة تؤوي إلى شفة رشفا [٣]

ومنها :

كأنّ السّماكين اللّذين تراهما

على لبدتيه ضامنان له حتفا

فذا رامح يهوي إليه سنانه

وذا أعزل قد عضّ أنمله لهفا [٤]

كأنّ سهيلا في مطالع أفقه

مفارق إلف لم يجد بعده إلفا

كأنّ بني نعش ونعشا مطافل

بوجرة قد أضللن في مهمه خشفا [٥]

كأنّ سهاها عاشق بين عوّد

فآونة يبدو وآونة يخفى

كأنّ قدامى النّسر والنّسر واقع

قصصن فلم تسم الخوافي له ضعفا [٦]

كأنّ أخاه حين حوّم طائر

أتى دون نصف البدر فاختطف النصفا

كأنّ ظلام الليل إذ مال ميلة

صريع مدام بات يشربها صرفا

كأنّ عمود الصبح خاقان معشر

من الترك نادى بالنجاشيّ فاستخفى [٧]


[١] الحقف : المعوج من الرمل.

[٢] في ه : «وقدت لنا الظلماء».

[٣] في ب : «تومي إلى شفة رشعا».

[٤] الرامح : المتسلح بالرمح. والأعزل : الخالي من السلاح.

[٥] مطافل : جمع مطفل ، وهي ذات الطفل من الإنس والوحش : والمهمه : الصحراء الواسعة التي لا ماء فيها.

والخشف ـ بكسر الجيم وسكون الجيم ـ ولد الظبي أول مشيه.

[٦] في ه : «نهض فلم تسم الخوافي له ضعفا» وفي الديوان «به ضعفا».

[٧] في ه : «خاقان عسكر».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست