responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 408

ومنها :

وقالت تظنّ الدهر يجمع بيننا

فقلت لها من لي بظنّ محقّق

ولكنني فيما زجرت بمقلتي

زجرت اجتماع الشمل بعد التفرّق

فقد كانت الأشفار في مثل بعدنا

فلمّا التقت بالطيف قالت سنلتقي

أباكية يوما ولم يأت وقته

سينفد قبل اليوم دمعك فارفقي [١]

إلى أن قال : وله أيضا : [الطويل]

على كمدي تهمي السحاب وتذرف

ومن جزعي تبكي الحمام وتهتف [٢]

كأنّ السحاب الواكفات غواسلي

وتلك على فقدي نوائح هتّف

ألا ظعنت ليلى وبان قطينها

ولكنني باق فلوموا وعنّفوا

وآنست في وجه الصباح لبينها

نحولا كأنّ الصبح مثلي مدنف [٣]

وأقرب عهد رشفة بلّت الحشا

فعاد شتاء باردا وهو صيّف

وكانت على خوف فولّت كأنها

من الرّدف في قيد الخلاخل ترسف

وله : [السريع]

قبّلته قدّام قسّيسه

شربت كاسات بتقديسه

يقرع قلبي عند ذكري له

من فرط شوقي قرع ناقوسه

وسجن معه غلام من أولاد العبيديّ [٤] فيه مجال ، وفي نفس متأمّله من لوعته أوجال ، فكتب يخاطب الموكل بالسجن بقطعة منها : [الطويل]

حبيسك ممّن أتلف الحبّ عقله

ويلذع قلبي حرقة دونها الجمر [٥]

هلال وفي غير السماء طلوعه

وريم ولكن ليس مسكنه القفر

تأمّلت عينيه فخامرني السكر

ولا شكّ في أنّ العيون هي الخمر

أناطقه كيما يقول ، وإنما

أناطقه عمدا لينتثر الدّرّ

أنا عبده وهو المليك كما اسمه

فلي منه شطر كامل وله شطر

انتهى باختصار.


[١] في ه : «ولم يأن وقته».

[٢] في ب ، ه : «على كبري».

[٣] المدنف : الذي أضناه المرض.

[٤] في ب ، ه : «من أولاد العبيد».

[٥] في ب ، ه : «جليسك من أتلف الحب قلبه».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست