وهذا المعنى مأخوذ من قول علي التونسي الإيادي من قصيدته الطائية المشهورة : [البسيط]
ألؤلؤ قطر هذا الجوّ أم نقط؟
ما كان أحسنه لو كان يلتقط
وهذا المعنى كثير للقدماء ، قال ابن الرومي من قطعة في العنب الرازقي : [الرجز]
لو أنه يبقى على الدهور
قرّط آذان الحسان الحور
قال علي بن ظافر [٤] : وأخبرني من أثق به قال : ركب المعتمد على الله أبو القاسم ابن عبّاد للنزهة [٥] بظاهر إشبيلية في جماعة من ندمائه ، وخواصّ شعرائه ، فلمّا أبعد أخذ في المسابقة بالخيول ، فجاء فرسه بين البساتين سابقا ، فرأى شجرة تين قد أينعت وزهت وبرزت منها ثمرة قد بلغت وانتهت ، فسدّد إليها عصا كانت في يده فأصابها ، وثبتت على أعلاها ، فأطربه ما رأى من حسنها وثباتها ، والتفت ليخبر به من لحقه من أصحابه ، فرأى ابن جاخ [٦] الصباغ أول من لحق به فقال : أجز : [مجزوء الرجز]