ونارنجة لم يدع حسنها
لعيني في غيرها مذهبا
فطورا أرى لهبا مضرما
وطورا أرى شفقا مذهبا [١]
وقال ابن وضاح في السرو : [الطويل]
أيا سرو ، لا يعطش منابتك الحيا
ولا يدعن أعطافك الخضل النضر [٢]
فقد كسيت منك الجذوع بمثل ما
تلفّ على الخطّيّ راياته الخضر
وقال أبو إسحاق الخولاني : [مخلع البسيط]
نيلوفر شكله كشكلي
يعوم في أبحر الدموع
قد ألبست عطفه دروعا
خوذ لريح الصّبا شموع [٣]
يلوح إذ لونه كلوني
من فوق فضفاضة هموع [٤]
مثل مسامير مذهبات
في حلقات من الدروع [٥]
وقال ابن الأبّار : [البسيط]
وسوسنات أرت من حسنها بدعا
ولم يزل عصر مولانا يري بدعه
شبيهة بالثّريّا في تألّفها
وفي تألّقها تلتاح ملتمعه [٦]
هامت بيمناه تبغي أن تقبّلها
واستشرفت تجتلي مرآه مطّلعه [٧]
ثم انثنى بعضها من بعضها غلبا
على البدار فوافت وهي مجتمعه
ورفع هذه الأبيات إلى الأمير أبي يحيى زكريا.
وقال حازم : [البسيط]
لا نور يعدل نور اللوز في أنق
وبهجة عند ذي عدل وإنصاف [٨]
نظام زهر يظلّ الدّرّ منتثرا
عليه من كلّ هامي القطر وكّاف [٩]
بينا ترى وهي أصداف لدّرّ حيا
بيض غدت دررا في خضر أصداف
[١] في ج : «فطورا أرى ذهبا مضرما».
[٢] الحيا : المطر.
[٣] الشّموع : اللعوب.
[٤] الهموع : السيّال.
[٥] في ه : «في محلقات من الدروع».
[٦] تلتاح : تظهر ، من الفعل لاح.
[٧] في ه : «واستبشرت تجتلي مرآة مطلعه».
[٨] الأنق : السرور والفرح.
[٩] وكاف : مبالغة من واكف. والمطر الواكف : المنهمل.