المستنصر ولي العهد ، فأخذ يوم عيد الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، فذبح بين يديه رحمة الله تعالى!.
وقال أخوه أبو الأصبغ عبد العزيز بن الناصر [١] ، وقد دخل ابن له الكتّاب ، فكتب أول لوح ، فبعثه إلى أخيه الحكم المستنصر ملك الأندلس ، ومعه : [مجزوء الرمل]
وكان مغرى مغرما بالخمر والغناء ، فقطع الخمر ، فبلغه أنّ المستنصر لمّا بلغه تركه للخمر قال : الحمد لله الذي أغنانا عن مفاتحته ، ودلّه على ما نريد منه ، ثم قال : لو ترك الغناء لكمل خيره ، فقال : والله لا تركته حتى تترك الطيور تغريدها ، ثم قال [٤] : [الخفيف]
أنا في صحّة وجاه ونعمى
هي تدعو لهذه الألحان
وكذا الطير في الحدائق تشدو
للذي سرّ نفسه بالقيان
وقال أخوه محمد بن الناصر لمّا قدم أخوهما المستنصر من غزوة [٥] : [الطويل]