responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 351

المستنصر ولي العهد ، فأخذ يوم عيد الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، فذبح بين يديه رحمة الله تعالى!.

وقال أخوه أبو الأصبغ عبد العزيز بن الناصر [١] ، وقد دخل ابن له الكتّاب ، فكتب أول لوح ، فبعثه إلى أخيه الحكم المستنصر ملك الأندلس ، ومعه : [مجزوء الرمل]

هاك يا مولاي خطّا

مطّه في اللوح مطّا

ابن سبع في سنيه

لم يطق للوح ضبطا

دمت يا مولاي حتى

يلد ابن ابنك سبطا [٢]

وله : [الرمل]

زارني من همت فيه سحرا

يتهادى كنسيم السّحر

أقبس الصبح ضياء ساطعا

فأضا والفجر لم ينفجر [٣]

واستعار الروض منه نفحة

بثّها بين الصّبا والزّهر

أيها الطالع بدرا نيرا

لا حللت الدهر إلّا بصري

وكان مغرى مغرما بالخمر والغناء ، فقطع الخمر ، فبلغه أنّ المستنصر لمّا بلغه تركه للخمر قال : الحمد لله الذي أغنانا عن مفاتحته ، ودلّه على ما نريد منه ، ثم قال : لو ترك الغناء لكمل خيره ، فقال : والله لا تركته حتى تترك الطيور تغريدها ، ثم قال [٤] : [الخفيف]

أنا في صحّة وجاه ونعمى

هي تدعو لهذه الألحان

وكذا الطير في الحدائق تشدو

للذي سرّ نفسه بالقيان

وقال أخوه محمد بن الناصر لمّا قدم أخوهما المستنصر من غزوة [٥] : [الطويل]

قدمت بحمد الله أسعد مقدم

وضدّك أضحى لليدين وللفم [٦]


[١] انظر ترجمته في الجذوة ص ٢٧٠.

[٢] السبط : ولد الابن والابنة.

[٣] فأضا : أصلها : فأضاء ، فحذف الهمزة ، وهو جائز.

[٤] انظر المغرب ص ١٨٤.

[٥] ترجمة محمد بن الناصر في المغرب ج ١ ص ١٨٤.

[٦] أضحى لليدين وللفم : أي خرّ صريعا.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست