وكان الأعمى التطيلي شاعرا مشهورا ، وكان الصبيان يقولون له «تحتاج كحلا يا أستاذ» فكان ذلك سبب انتقاله من مرسية ، وقيل له : يا أبا بكر ، كم تقع في الناس؟ فقال : أنا أعمى ، وهم لا يبرحون حفرا فما عذري في وقوعي [١] فيهم؟ فقال له السائل : والله لا كنت قطّ حفرة لك ، وجعل يواليه برّه ورفده.