responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 312

خلوت بالبرج فما الذي

تصنع فيه يا سخيف الزمان

فلما نظر إليه أمر أن يكتب :

أصنع فيه كلّ ما أشتهي

وحاسدي خارجه في هوان

وكان الأعمى التطيلي شاعرا مشهورا ، وكان الصبيان يقولون له «تحتاج كحلا يا أستاذ» فكان ذلك سبب انتقاله من مرسية ، وقيل له : يا أبا بكر ، كم تقع في الناس؟ فقال : أنا أعمى ، وهم لا يبرحون حفرا فما عذري في وقوعي [١] فيهم؟ فقال له السائل : والله لا كنت قطّ حفرة لك ، وجعل يواليه برّه ورفده.

ومن شعره : [المتقارب]

وجوه تعزّ على معشر

ولكن تهون على الشاعر

قرونهم مثل ليل المحبّ

وليل المحبّ بلا آخر [٢]

وله : [مخلع البسيط]

زنجيّكم بالفسوق داري

يدلي من الحرص كالحمار

يخلو بنجل الوزير سرا

فيولج الليل في النهار [٣]

ومن شعر أبي جعفر أحمد بن الخيال الإستبي [٤] كاتب ابن الأحمر فيمن اسمه «فضل الله»:[الطويل]

من الناس من يؤتى بنقد ، ومنهم

بكره ، ومنهم من يناك إذا انتشى

ومنهم فتى يؤتى على كل حالة

وذلك فضل الله يؤتيه من يشا

ولعبد الملك بن سعيد الخازن [٥] : [الخفيف]

ما حمدناك إذ وقفنا ببابك

للذي كان من طويل حجابك

قد ذممنا الزمان فيك فقلنا

أبعد الله كلّ دهر أتى بك


[١] كذا ، ولعله «فها عذري في وقوعي فيهم» أو «فما ذنبي في وقوعي فيهم».

[٢] يريد أن قرونهم طويلة ، كناية عن أنهم لا يحمون نساءهم وأعراضهم ، ولا يأبهون لما أصابها من تلويث.

[٣] كنى بالليل عن الزنجي وبالنهار عن نجل الوزير.

[٤] انظر القدح ص ٦٦.

[٥] انظر ترجمته في الجذوة ص ٢٦٧. والمغرب ج ١ ص ٢٢٨.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست