قال أبو عمران موسى بن سعيد : قلنا له : ما هذا الاعتقاد الفاسد الذي لا ينبغي لأحد أن يصحبك به؟ فقال : هذا قول لا فعل ، وقد قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦)) [سورة الشعراء ، الآية : ٢٢٥ ـ ٢٢٦].
ثم قال ابن سعيد : ولو لا أنّ حاكي الكفر ليس بكافر ما ذكرتها ، وهذا منزع من قال من المجوس : [مجزوء الرمل]
خذ من الدنيا بحظّ
قبل أن ترحل عنها
فهي دار لا ترى من
بعدها أحسن منها
وهذا كفر صراح ، وقائله قد تقمّص كفرا ، اللهم غفرا!
وطلب منه بعض الأرذال ، أن يكتب له شفاعة عند أحد العمّال ، فكتب له [١] رسالة فيها هذه الأبيات : [السريع]