بي إليكم شوق شديد ولكن
ليس يبقى مع الجفاء اشتياق
إن يغيّركم الفراق فودّي
لو خبرتم يزيد فيه الفراق [١]
وله : [مجزوء الكامل]
لو أنّ لي قلبا كقل
بك كنت أهجر هجركا
يكفيك أنك قد نسي
ت ولست أنسى ذكركا
ومن العجائب أنني
أفنى وأكتم سرّكا
كن كيفما تختاره
فالحبّ يبسط عذركا
وله : [الكامل]
هل عندكم علم بما فعلت بنا
تلك الجفون الفاتكات بضعفها
نصحا لكم أن تأمنوها أنها
سحر النّهى ما تبصرون بطرفها [٢]
ولابنه أبي محمد عبد المولى ، وكان ماجنا ، لمّا نعي إليه وهو على الشراب أحد أصحابه مرتجلا : [مجزوء الرمل]
إنّما دنياك أكل
وشراب وقحاب [٣]
ثم من بعد صراخ
ووداع وتراب
وله : [مجزوء الرمل]
يا نديم اشرب على أف
ق صقيل وحديقه [٤]
واسقني ثم اسقني
ثمّ اسقني خمرا وريقه
من غزال تطلع الشم
س بخدّيه أنيقه
لا تفوّت ساعة من
كأس خمر وعشيقه
واجتنب ما سخرت جه
لا له هذي الخليقه
رغبوا في باطل زو
ر بزهد في الحقيقه
[١] في ه : «لو جزيتم».
[٢] في ب : «إنها سحر النهى ..».
[٣] القحاب : جمع قحبه ، وهي المرأة البغي الفاجرة الفاسدة.
[٤] في ه : «يا نديمي اشرب».