responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 270

أحبّتنا الألى عنتوا علينا

وأقصونا وقد أزف الوداع [١]

لقد كنتم لنا جذلا وأنسا

فما بالعيش بعدكم انتفاع [٢]

أقول وقد صدرنا بعد يوم

أشوق بالسفينة أم نزاع

إذا طارت بنا حامت عليكم

كأنّ قلوبنا فيها شراع

وله : [الطويل]

غصبت الثّريّا في البعاد مكانها

وأودعت في عينيّ صادق نوئها

وفي كلّ حال لم تزالي بخيلة

فكيف أعرت الشمس حلّة ضوئها

وله في غلام يرمي الطيور : [البسيط]

قالوا تصيب طيور الجوّ أسهمه

إذا رماها فقلنا عندها الخبر [٣]

تعلّمت قوسها من قوس حاجبه

وأيّد السهم من أجفانه الحور [٤]

يلوح في بردة كالنّقس حالكة

كما أضاء بجنح الليلة القمر [٥]

وربما راق في خضراء مونقة

كما تفتّح في أوراقه الزّهر

وقال الأديب الكاتب القاضي أبو المطرف ابن عميرة المخزومي ، لمّا قصّ شعر ملك شرق الأندلس زيان بن مردنيش مزين ، في يوم رفع فيه أبو المطرف شعرا ، فخرجت صلة المزين ، ولم تخرج صلة أبي المطرف [٦] : [الوافر]

أرى من جاء بالموسى مواسى

وراحة من أذاع المدح صفرا

فأنجح سعي ذا إذ قصّ شعرا

وأخفق سعي ذا إذ قصّ شعرا

واسم أبي المطرف أحمد ، وهو من جزيرة شقر ، من كورة بلنسية.

وكان الكاتب الحسيب أبو جعفر أحمد بن طلحة يعشق علجا من علوج ابن هود ويماشيه في غزواته ، وفيه يقول : [مخلع البسيط]


[١] في ب ، ه : «أحبتنا الألى عتبوا علينا».

والألى : الذين. وعنت عليه : أوقعه في ضيق وكلفه ما يصعب عليه.

[٢] الجذل : الفرح.

[٣] في ب ، ه : «فقلنا عندنا الخبر».

[٤] في ب ، ه : «تعلمت قوسه من قوس حاجبه».

[٥] النّقس : الحبر.

[٦] انظر القدح ص ٤٣.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست