responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 269

ناديت والقلب به مغرم

يا حسبي الله ونعم الوكيل

وقال : [الطويل]

يقولون إنّ السّحر في أرض بابل

وما السّحر إلّا ما أرتك محاجره

وما الغصن إلّا ما انثنى تحت برده

وما الدّعص إلّا ما طوته مآزره [١]

وما الدّرّ إلّا ثغره وكلامه

وما الليل إلّا صدغه وغدائره

وهذه الأبيات من قصيدة في محمد بن القاسم بن حمّود ، ملك الجزيرة الخضراء ، أعادها الله تعالى!

وقال الرصافي أبو عبد الله الشاعر المشهور ، وهو ابن روميّ الأندلس ، في حريري : [الخفيف]

وبنفسي من لا أسمّيه إلّا

بعض إلمامة وبعض إشاره

هو والظبي في المجال سواء

ما استعار الغزال منه استعاره [٢]

أغيد يمسك الحرير بفيه

مثل ما يمسك الغزال العراره [٣]

وهو القائل يمدح أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي : [البسيط]

لو جئت نار الهدى من جانب الطّور

قبست ما شئت من علم ومن نور

ولأبي جعفر أحمد بن الجزار [٤] : [الطويل]

وما زلت أجني منك والدهر ممحل

ولا ثمر يجنى ولا زرع يحصد

ثمار أياد دانيات قطوفها

لأوراقها ظلّ عليّ ممدّد

يرى جاريا ماء المكارم تحتها

وأطيار شكري فوقهنّ تغرّد

ولمّا نفي أبو جعفر ابن البني [٥] من ميورقة ، وأقلع في البحر ثلاثة أميال ، ونشأت ريح ردّته ، لم يتجاسر أحد من إخوانه على إتيانه ، فكتب إليهم : [الوافر]


[١] الدعص : تل الرمل الصغير المستدير.

[٢] في ب ، ه : «ما استفاد الغزال منه استعارة».

[٣] العرارة : واحدة العرار ، وهو نبات طيب الرائحة.

[٤] انظر المغرب ج ٢ : ٣٥٦.

[٥] انظر ترجمته في القلائد ص ٢٩٨. وفي المغرب ج ٢ ص ٣٥٧.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست