رأيت الهوادج فيها البدور
عليها البراقع من عسجد
وتحت البراقع مقلوبها [١]
تدبّ على ورد خدّ ندي
تسالم من وطئت خدّه
وتلدغ قلب الشّجي المكمد
وقال في المتوكل ، وقد سقط عن فرس : [البسيط]
لا عتب للطّرف [٢] إن زلت قوائمه
ولا يدنّسه من عائب دنس
حمّلت جودا وبأسا فوقه ونهى
وكيف يحمل هذا كلّه الفرس [٣]
وقال الشاعر المشهور بالكميت البطليوسي : [الرمل]
لا تلوموني فإني عالم
بالذي تأتيه نفسي وتدع
بالحميّا والمحيّا صبوتي
وسوى حبّهما عندي بدع
فضّل الجمعة يوما وأنا
كلّ أيامي بأفراحي جمع
وقال أبو عبد الله محمد بن البين البطليوسي ، وهو ممن يميل إلى طريقة ابن هانىء : [الكامل]
غصبوا الصباح فقسّموه خدودا
واستنهبوا قضب الأراك قدودا
ورأوا حصا الياقوت دون محلّهم
فاستبدلوا منه النجوم عقودا
واستودعوا حدق المها أجفانهم
فسبوا بهنّ ضراغما وأسودا [٤]
لم يكفهم حمل الأسنّة والظّبا
حتى استعاروا أعينا وقدودا [٥]
وتضافروا بضفائر أبدوا لنا
ضوء النهار بليلها معقودا
صاغوا الثغور من الأقاحي بينها
ماء الحياة لو اغتدى مورودا
[١] مقلوب البراقع : العقارب. وأراد بالعقارب هنا واوات الأصداغ.
[٢] الطّرف ـ بكسر الطاء وسكون الراء : الفرس.
[٣] النهى : العقل.
[٤] الضراغم : جمع ضرغام وهو الأسد.
[٥] الظّبا : جمع ظبة ، السيوف.