responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 240

وقال الأديب النحوي المؤرخ أبو إسحاق إبراهيم بن الأعلم [١] البطليوسي صاحب التآليف [٢] التي بلغت نحو خمسين : [المجتث]

يا حمص ، لا زلت دارا

لكلّ بؤس وساحه

ما فيك موضع راحه

إلّا وما فيه راحه [٣]

وهو شيخ أبي الحسن بن سعيد صاحب «المغرب» وأنشده هذين البيتين لما ضجر من الإقامة بإشبيلية أيام فتنة الباجي.

وقال الأديب الطبيب أبو الأصبغ عبد العزيز البطليوسي الملقب بالقلندر [٤] : [المتقارب]

جرت منّي الخمر مجرى دمي

فجلّ حياتي من سكرها

ومهما دجت ظلم للهموم

فتمزيقها بسنا بدرها [٥]

وخرج يوما وهو سكران ، فلقي قاضيا في نهاية من قبح الصورة ، فقال : سكران خذوه ، فلما أخذه الشرطة [٦] قال للقاضي : بحقّ [٧] من ولّاك على المسلمين بهذا الوجه القبيح عليك إلّا ما أفضلت عليّ وتركتني ، فقال القاضي : والله لقد ذكرتني بفضل عظيم ، ودرأ عنه الحدّ.

وقال ابن جاخ الصباغ البطليوسي [٨] ، وهو من أعاجيب الدنيا ، لا يقرأ ولا يكتب : [المتقارب]

ولمّا وقفنا غداة النّوى

وقد أسقط البين ما في يدي


[١] في ب : «ابن قاسم الأعلم» وهو إبراهيم بن قاسم البطليوسي النحوي ، ويعرف بالأعلم ، وليس بالأعلم المشهور توفي سنة اثنتين ـ وقيل ست ـ وأربعين وستمائة. وله مؤلفات كثيرة وشعر. انظر بغية الوعاة ١ / ٤٢٢.

[٢] في ب : «صاحب التواليف».

[٣] الراحة في الشطر الأول : راحة اليد. وفي الشطر الثاني : الارتياح.

[٤] انظر المغرب ١ / ٣٦٩.

[٥] دجت : أظلمت. والسنا : الضوء.

[٦] في ب : «الشرط».

[٧] في ب : «بفضل».

[٨] انظر ترجمته في الجذوة ٣٨١.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست