وخرج يوما وهو سكران ، فلقي قاضيا في نهاية من قبح الصورة ، فقال : سكران خذوه ، فلما أخذه الشرطة [٦] قال للقاضي : بحقّ [٧] من ولّاك على المسلمين بهذا الوجه القبيح عليك إلّا ما أفضلت عليّ وتركتني ، فقال القاضي : والله لقد ذكرتني بفضل عظيم ، ودرأ عنه الحدّ.
وقال ابن جاخ الصباغ البطليوسي [٨] ، وهو من أعاجيب الدنيا ، لا يقرأ ولا يكتب : [المتقارب]
ولمّا وقفنا غداة النّوى
وقد أسقط البين ما في يدي
[١] في ب : «ابن قاسم الأعلم» وهو إبراهيم بن قاسم البطليوسي النحوي ، ويعرف بالأعلم ، وليس بالأعلم المشهور توفي سنة اثنتين ـ وقيل ست ـ وأربعين وستمائة. وله مؤلفات كثيرة وشعر. انظر بغية الوعاة ١ / ٤٢٢.