responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 199

قد اشتكى الخلخال منها إلى

سوارها فاشتبها في المقال [١]

وأجريا ذكر الوشاح الذي

لمّا يزل من خصرها في مجال

فقال : لم أرض بما نلته

وليتني مثلكما لا أزال

أغصّ بالخصر وأعيا به

كغصّ ظمآن بماء زلال

وإنما الدهر بغير الرّضا

يقضي فكلّ غير راض بحال

وهو القائل : [مجزوء الخفيف]

سل بحمّامنا الذي

كلّ عن شكره فمي [٢]

كم أراني بقربه

جنّة في جهنّم

وكان يحضر حلقة الإمام السّهيلي وضيء الوجه من تلامذته ، فانقطع لعارض ، فخرج السهيلي مارّا في الطريق الذي جرت عادته بالمشي فيه ، فوجد قناة تصلح ، فمنعته من المرور ، فرجع وسلك طريقا آخر ، فمرّ على دار تلميذه الوضيء ، فقال له بعض أصحابه ممازحا بعبوره على منزله ، فقال : نعم ، وأنشد ارتجالا : [المتقارب]

جعلت طريقي على بابه

ومالي على بابه من طريق

وعاديت من أجله جيرتي

وآخيت من لم يكن لي صديق

فإن كان قتلي حلالا لكم

فسيروا بروحي سيرا رفيق

وأبو القاسم السّهيلي مشهور ، عرّف به ابن خلكان وغيره ، ويكنى أيضا بأبي زيد ، وهو صاحب كتاب «الروض الأنف» وغيره.

واجتاز على سهيل وقد خربه العدوّ لمّا أغار عليه وقتلوا أهله وأقاربه ، وكان غائبا عنهم ، فاستأجر من أركبه دابّة ، وأتى به إليه ، فوقف بإزائه ، وأنشد [٣] : [الكامل]

يا دار ، أين البيض والآرام؟

أم أين جيران عليّ كرام

راب المحبّ من المنازل أنه

حيّا فلم يرجع إليه سلام [٤]


[١] في ه : «الخلخال منها إلى سرارها».

[٢] لكلّ : عجز ، وأراد أنه فوق قدرة الواصفين على وصفه.

[٣] انظر المغرب ج ١ ص ٣٧٠.

[٤] رابه : أوقعه في الشك.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست