responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 175

وقال أبو الفضل بن شرف : [السريع]

يا من حكى البيدق في شكله

أصبح يحكيك وتحكيه

أسفله أوسع أجزائه

ورأسه أصغر ما فيه

وقال ابن خفاجة [١] : [السريع]

يا أيها الصّبّ المعنّى به

ها هو لا خلّ ولا خمر

سوّد ما ورّد من خدّه

فصار فحما ذلك الجمر

وقال أبو عبد الله البياسي : [الرمل]

صغر الرأس وطول العنق

شاهدا عدل بفرط الحمق

ولمّا سمعه أبو الحسن بن حريق قال : [الرمل]

صغر الرأس وطول العنق

خلقة منكرة في الخلق

فإذا أبصرتها من رجل

فاقض في الحين له بالحمق

وقال أبو الحسن بن الفضل [٢] يذكر مقاما قامه سهل بن مالك وابن عيّاش : [الطويل]

لعمري لقد سرّ الخلافة قائما

بخطبته الغرّاء سهل بن مالك

وأما ابن عياش وقد كان مثله

فضلّوا جميعا بين تلك المسالك [٣]

ومات وماتوا حسرة وحسادة

وغيظا فقلنا هالك في الهوالك

وسهل بن مالك له ترجمة مطوّلة ، رحمه الله تعالى!

ومن حكاياتهم في الوفاء وحسن الاعتذار والقيام بحقّ الإخاء أنّ الوزير الوليد بن عبد الرحمن بن غانم كان صديقا للوزير هاشم بن عبد العزيز ، ثابتا على مودّته ، ولمّا قضى الله تعالى على هاشم بالأسر أجرى السلطان محمد بن عبد الرحمن الأموي ذكره في جماعة من خدّامه ، والوليد حاضر ، فاستقصره ، ونسبه للطيش والعجلة والاستبداد برأيه ، فلم يكن فيهم من اعتذر عنه غير الوليد ، فقال : أصلح الله تعالى الأمير! إنه لم يكن على هاشم التخير في الأمور [٤] ، ولا الخروج عن المقدور ، بل قد استعمل جهده ، واستفرغ نصحه ، وقضى حقّ


[١] انظر ديوان ابن خفاجة ص ١٩٠.

[٢] انظر القدح ص ١٠٨.

[٣] في ب : «وأما ابن عياش ومن كان مثله».

[٤] في ه : «التحير في الأمور» ، بالحاء ، وهو تحريف ، وقد أثبتنا ما في أ، ب ، ج.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست