ثم قال [٦] : ولزمته آخر عمره علّة دامت به سنين ، ولم تفارقه حتى تركته يد جنين ، وأحسب أن الله أراد بها تمحيصه ، وإطلاقه من ذنب كان قنيصه ، فطهره تطهيرا ، وجعل ذلك على العفو له ظهيرا ، فإنها أقعدته حتى حمل في المحفّة ، وعاودته [٧] حتى غدت لرونقه مشتفّة ، وعلى ذلك فلم يعطل لسانه ، ولم يبطل إحسانه ، ولم يزل يستريح إلى القول ، ويزيح