responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 159

وكتب على النادي : [المتقارب]

وناد كأنّ جنان الخلود

أعارته من حسنها رونقا

وأعطته من حادثات الزما

ن أن لا تلمّ به موثقا

فأضحى يتيه على كلّ ما

بنى مغربا كان أو مشرقا [١]

تظلّ الوفود به عكّفا

وتمسي الضّيوف به طرّقا

بقيت له يا جمال الملو

ك والفضل مهما أردت البقا

وسالمه فيك ريب الزمان

ووقّيت فيه الذي يتّقى

وعلى ذكر الحمّام فما أحكم قول ابن الوردي فيما أظنّ : [الطويل]

وما أشبه الحمّام بالموت لامرىء

تذكر! لكن أين من يتذكّر

يجرّد عن أهل ومال وملبس

ويصحبه من كلّ ذلك مئزر

وقال الشهاب بن فضل الله : [المتقارب]

وحمّامكم كعبة للوفود

تحجّ إليه حفاة عراه

يكرّر صوت أنابيبه

كتاب الطهارة باب المياه

وقد تمثّل بهذين البيتين البرهان القيراطي في جواب كتاب استدعاه فيه بعض أهل عصره إلى الحمّام ، وافتتح الجواب بقوله : [الخفيف]

قد أجبنا وأنت أيضا فصبّح

ت بصبحي سوالف وسلاف

وبساق يسبي العقول بساق

وقوام وفق العناق خلافي

ووصله بنثر تمثّل فيه بالبيتين كما مرّ.

ولبعضهم : [الخفيف]

إنّ حمّامنا الذي نحن فيه

أيّ ماء به وأيّة نار

قد نزلنا به على ابن معين

وروينا عنه صحيح البخاري

وألغز بعضهم في الحمّام بقوله : [الطويل]

ومنزل أقوام إذا ما تقابلوا

تشابه فيه وغده ورئيسه


[١] يتيه : يتكبّر.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست