responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 116

قلت : وهي من أحسن ما سمعت في الاصطرلاب.

وأمر رحمه الله تعالى أن يكتب على قبره : [الطويل]

سكنتك يا دار الفناء مصدّقا

بأني إلى دار البقاء أصير

وأعظم ما في الأمر أني صائر

إلى عادل في الحكم ليس يجور

فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها

وزادي قليل والذنوب كثير

فإن أك مجزيّا بذنبي فإنني

بشرّ عقاب المذنبين جدير

وإن يك عفو من غنيّ ومفضل

فثمّ نعيم دائم وسرور

وقال ابن خفاجة [١] ، وهو مما أورده له صاحب الذخيرة : [الطويل]

لقد زار من أهوى على غير موعد

فعاينت بدر التّمّ ذاك التلاقيا

وعاتبته والعتب يحلو حديثه

وقد بلغت روحي لديه التراقيا

فلمّا اجتمعنا قلت من فرحي به

من الشّعر بيتا والدموع سواقيا

(وقد يجمع الله الشتيتين بعدما

يظنّان كلّ الظنّ أن لا تلاقيا)

ومن مجون الأندلسيين هذه القصيدة المنسوبة لسيدي أبي عبد الله بن الأزرق ، وهي : [الرجز]

عم باتّصال الزمن

ولا تبالي بمن

وهو يواسي بالرضا

من سمج أو حسن

أو من عجوز تحتظي

والظهر منها منحني [٢]

أو من مليح مسعد

موافق في الزمن

مهما تبدّى خدّه

يبدو لك الورد الجني

والغصن في أثوابه

إذا تمشّى ينثني

لا أمّ لي لا أمّ لي

إن لم أبرّد شجني

وأخلعنّ في المجو

ن والتصابي رسني

وأجعل الصبر على

هجر الملاح ديدني [٣]


[١] ديوان ابن خفاجة ص ٣٦٥.

[٢] في ه : «عجوز تختطي».

[٣] ديدني : عادتي ودأبي.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست