responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 104

فثوى دونك مثوى قلق

يشتكي من ليله مطل السّحر

قل لساقينا يجد أكؤسه

ولشادينا يطل قطع الوتر

ومنها :

لي فيه المثل السائر في

جالب التّمر إلى أرض هجر

ثم قد وفّق عبد عظمت

نعمة المولى عليه فشكر

لا عدا حظّك إقبال يرى

قاضيا أبناءه كلّ وطر [١]

واصطبح كأس الرّضا من ملك

سرت في إرضائه أزكى السّير

حين صمّمت إلى أعدائه

فانتحتهم منك صمّاء الغير [٢]

فاض غمر للندى من فوقهم

كان يروي شربهم منه العمر

سبق الناس فصلّى سابق

إذ رأى آثاره مثل الزّهر

وهي طويلة.

وقال رحمه الله تعالى [٣] : [الرمل]

لم يكن هجر حبيبي عن قلا

لا ولا ذاك التّجنّي مللا [٤]

سرّه دعوى ادعائي ثم لم

يدر ما غاية صبري فابتلى

أنا راض بالذي يرضى به

لي من لو قال مت ما قلت لا

مثل في كلّ حسن مثل ما

صار حالي في هواه مثلا

يا فتيت المسك يا شمس الضحى

يا قضيب البان يا ظبي الفلا

إن يكن لي أمل غير الرّضا

منك لا بلّغت ذاك الأملا

وقال رحمه الله تعالى [٥] : [البسيط]

أذكرتني سالف العيش الذي طابا

يا ليت غائب ذاك الوقت قد آبا [٦]

إذ نحن في روضة للوصل أنعمها

من السرور غمام فوقها صابا


[١] الوطر : الحاجة.

[٢] في ب : «صماء الغبر».

[٣] ديوان ابن زيدون ص ١٦٥.

[٤] القلا : البغض

[٥] ديوان ابن زيدون ص ١٢٣.

[٦] في الديوان : «يا ليت غائب ذاك العهد ...».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست