responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 328

ويابن آكلة القُمّل ، أنت الواقع في عليّ [١] ؟!

ونقل أبو مخنف في حديث أخذ البيعة أنّ سيّد الشهداء قال : يا بن الزرقاء ، أنت تقتلني ؟! كذبت يا بن اللخناء .. [٢] .

ومن هذه العبارات يظهر لنا أنّ اُمّ الحكم لها صفات اُخرى من قبيل : دبّاغة الأديم ، وأكل القمّل ، ولخناء وهو بمعنى الجارية القذرة ، كريهة الرائحة . ويحتمل أن تكون هذه الصفات تعود لاُمّ مروان أيضاً وهو ما يظهره العطف في رواية ( فرات بن إبراهيم ) ومن هذا وذاك تظهر « نجابة » !! مروان لعنه الله واضحة زائدة عن الحدّ .

ويزعم بعضهم أنّ لفظ « الزرقاء » وصف وما هو باسم علم على أحد ، وهذا خطأ لأنّ من له اطّلاع على التاريخ لا شكّ بذلك ، ولا يصحّ أن يكون شاهداً على ذلك عدم شرح المجلسي للفظ الزرقاء في بيانات البحار ، لأنّ لفظ العلم لا يحتاج إلى شرح فلا يعتبر إهمالاً منه او إشكالاً عليه .

وخلاصة القول أنّ مروان وأباه مكثا في الطائف إلى أن انتقل النبيّ إلى الرفيق الأعلى ، فشفّع فيه عثمان إلى أبي بكر بناءاً على لحمة النسب بينهما فلم يقبل

_________________

[١] تفسير فرات : ٩٠ ، بحار الأنوار ٤٤ : ٢١١ ( هامش الأصل ) البحار ٤٣ : ٣٤٤ باختلاف يسير وعزاها إلى المناقب ، وكنت أبحث عن تفسير لقول الإمام « آكلة القُمّل » فلا أجده حتّى قرأت رحلة ابن فضلان فرأيته يذكر عن جماعة من الأتراك ، فقال يصفهم : ووقفنا في بلد قوم من الأتراك يقال لهم الباشغرة ، فحذرناهم أشدّ الحذر وذلك أنّهم شرّ الأتراك وأقذرهم وأشدّهم إقداماً على القتل ، يلقى الرجل الرجل فيفرز هامته ويأخذها ويتركه وهم يحلقون لحاقهم يأكلون القمّل ! يتتبع الواحد منهم درز قرطقة فيقرض القمّل بأسنانه ، ولقد كان معنا واحد قد أسلم وكان يخدمنا وجد قمّلة في ثوبه فقصعها بظفره ثمّ لحسها وقال لمّا رآني : جيّد [ رحلة ابن فضلان ١ : ١٣٩ ط دمشق ١٩٧٩ مديريّة إحياء التراث العربي ] فليس بعيداً أن تكون جدّة مروان الزرقاء منهم . ( المترجم )

[٢] أنت تأمر بقتلي [ أبو مخنف : ١٢ طبع انتشارات أعلمي ـ طهران ] . ( هامش الأصل )

نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست