نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني جلد : 1 صفحه : 327
وفي رواية : إنّ مروان ولد في الطائف ، وقيل في مكّة ، وقيل : كان مع أبيه الحكم طفلاً يوم نفي ، وظاهر بعض الروايات لعنه حين ولد بالمدينة ، كما سوف اُشير إليه إن شاء الله تعالى فيما يأتي من الحديث .
واُمّ الحكم الزرقاء بنت موهب ، وكما ذكر ابن الأثير في كامل التاريخ كانت من ذوات الأعلام مشهورة بالزنا [١] .
وكان تعيير مروان بها في الأخبار والأشعار وعلى ألسنة الناس لنسبته إليها ، منها ما نقله السيّد في اللهوف عندما طلب من الإمام الحسين البيعة في المدينة في أوّل خلافة يزيد لعنه الله عندما قال مروان للوليد : لا تقبل أيّها الأمير عذره ومتى لم يبايع فاضرب عنقه ، فغضب الحسين 7 ثمّ قال : ويل لك يا بن الزرقاء ، أنت تأمر بضرب عنقي [٢] .
وفي الكافي في ذيل الحديث الذي قاله الحسين 7 في مروان : ويلي على ابن الزرقاء دبّاغة الأدم .. [٣] .
وفي البحار عن تفسير فرات الكوفي : إنّ مروان خطب يوماً فذكر عليّ بن أبي طالب 7 فنال منه ... فبلغ ذلك الحسين فجاء إلى مروان ، فقال : يا بن الزرقاء ،
_________________
[١] كامل ابن الأثير ٤ : ١٩٤ ط بيروت . ( هامش الأصل ) قال ابن الأثير : وكانت من ذوات الرايات التي يستدلّ بها على ثبوت البغاء ، فلهذا كانوا يذمون بها ولعلّ هذا كان منها قبل أن يتزوّجها أبوالعاص بن اُميّة والد الحكم فإنّه كان من أشراف قريش ولا يكون هذا من امرأةٍ وهي عنده . [ الكامل ٤ : ١٥ ]
يقول المترجم : هذا التقدير كلّه إنّما هو من أجل عثمان ومعاوية وتقديرهما من أجل عمر لأنّهما صنيعته ، من هنا تدرك أنّه أهل السنّة اُمّة بني اُميّة وليسوا اُمّة محمّد 6 . ( المترجم )