responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية البديعية نویسنده : صفي الدين الحلّي    جلد : 1  صفحه : 42

أخلاي بالفيحاء إن طال بعدكم

فأنتم إلى قلبي كسحري من نحري

وإن يخل من تكرار ذكري حديثكم

فلم يخل يوما من مديحكم شعري

ويتألم خلالها على الربوع الفيحاء التي تركها وراءه فيقول :

بكيت لفقد الأربع الخضر منكم

على الرملة الفيحاء بالأربع الخضر

سقى روضه السعدي من أرض بابل

سحاب ضحوك البرق منتحب القطر

ويذكر خلال هذه القصيدة الشيخ العالم مهذب الدين محمود بن يحيى النحوي الحلي ، ويصف له حاله في ماردين ، وإقبال سلطانها عليه :

فيا أيها الشيخ الذي عقد حبسه

تنزل مني منزل الروح من صدري

إذا كان ذكر المرء شيخ حياته

فإن طريف المال كالواو في عمرو

ولكن لي في ماردين معاشرا

شددت بهم لما حللت بها أزري

أسوق إلى البحر الخضم جواهري

وأهدي إلى أبناء بابل من سحري

فمنّ فدتك النفس بالعذر منعما

عليّ وشاور حسن رأيك في الأمر

لقد كان تقلب الشاعر صفي الدين الحلي في البلاد كثيرا يتنقل بين بغداد وسوريا ، وماردين ومصر والحجاز ، فكان يترك في كل هذه المواطن آثارا حميدة من شعره ، وحسن علاقاته ، حتّى ودع الحياة وهو قد نيف على السبعين عاما من عمره ، سنة (٧٥٠ ه‌) فيقول الكتبي معاصره : «وكانت

نام کتاب : شرح الكافية البديعية نویسنده : صفي الدين الحلّي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست