responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية البديعية نویسنده : صفي الدين الحلّي    جلد : 1  صفحه : 40

فلما صادفت رسائلي فيه قبولا ، وهبت ريح سعدها قبولا ، أشار رئيس وزرائه ، وزعيم كتاب إنشائه عن إشارته العالية أن اجمع له جزءا من جد شعري وهزله ورقيق لفظي وجزله ... ؛ ليكون ديوانا للمحاضرة ومجموعا للمذاكرة .. فاخترت منه ما يحبّ ويبتغي ، ورتبته على ما يجب وينبغي ، واقتضى الأدب أن اسم الكتاب بوسمه ، وأشرف باب المديح بتقديم لقبه الشريف واسمه ، فصيرت ولي المديح كوسيمه ، وختمت به أبناء المدح كختم الأنبياء بسميه ، وجعلت فصول الأبواب فروعا تتبع أصلا ، وجملة الكتاب اثنا عشر بابا تشتمل على ثلاثين فصلا .. [١] فكان هذا الديوان الذي بين أيدينا اليوم ، وقد طبع أكثر من طبعة أولاهما سنة : ١٢٨٣ ه‌ و ١٢٩٧ ه‌ ، ثم طبعة ١٣٧٥ ه‌ وأشار الناشر إلى أنه قابل بها النسخ المطبوعة سابقا والأخيرة المتداولة هي طبعة (دار صادر ـ بيروت) سنة : ١٣٨٢ ه‌ / ١٩٦٢ م. وحين ترك الشاعر مصر راجعا إلى العراق لم ينس أن يضع بين يدي ابن قلاوون قصيدة عصماء يمدحه بها سبق أن أشرنا إليها فيما مضى ، يشير في أخرياتها بالرحيل ، ويعتذر إلى ابن قلاوون بقوله [٢] :

يا ذا الذي خطب المديح سماحة

فنداه قبل نداي قد لباني

أقصيتني بالجود ثم دعوتني

فنداك أبعدني وإن أدناني

ضاعفت برّك لي ولو لم تولني

إلّا القبول عطية لكفاني

فنأيت عنك ولست أول حازم

خاف النزول بمهبط الطوفان

علمي بصرف الدهر أخلى معهدي

مني وصرف في البلاد عناني

ولربما طلب الحريص زيادة

فغدت مؤدية إلى النقصان


[١] مقدمة ديوانه : ٧ ـ ٨.

[٢] الديوان : ٦٢ ـ ٦٥.

نام کتاب : شرح الكافية البديعية نویسنده : صفي الدين الحلّي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست