الأعم في ليلة القدر ، ويكون باعتبار الشرائع تاكيداً ، أو الأعم كما يظهر من الأخبار [١] ، ولا استبعاد فيه ؛ لأنّ نزول الوحي ليس منحصراً في الأنبياء ، كما هو ظاهر من الآيات والأخبار [٢].
(وَمعْدِنَ الرَّحْمَةِ) : فإنّ الرحمة الخاصّة والعامّة إنّما تنزّل من الله تعالى على القوابل بسببهم ، كما يشعر به خبر «لولاك» وحقّقه الدواني في الزوراء [٣].
(وَخُزَّانَ الْعِلْمِ) : فإنّ جميع العلوم التي نزلت من السماء في الكتب الإلهيّة وعلى ألسنة الأنبياء كانت مخزونة عندهم مع ما نزلت وتنزل عليهم في ليلة القدر وغيرها كما تدلّ عليه الأخبار المتواترة [٤].
(وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ) : ـ بالكسر ـ كما ورد في الأخبار : «إنّ الحلم من العلم» [٥] ، أي : انتهى حلمهم عن الأعادي إلى غايته ، كما روي في
[١] الكليني في الكافي ١ : ٢٤٢ ، باب في شأن (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
[٢] الكليني في الكافي ١ : ٢٥٥ ، باب أن الأئمة : يعلمون جميع العلوم.