وفي القوي ، عن حبيب بن مظاهر الأسدي رضي الله عنه أنّه قال للحسين بن علي بن أبي طالب : أي شيء كنتم قبل أن يخلق الله آدم 7؟ قال : «كنّا أشباح نور ندور حول عرش الرّحمن فنعلّم الملائكة التسبيح والتهليل والتحميد» [١] ، كما تقدّم [٢].
وروى الكليني في الصحيح عن أبي حمزة الثمالي ، قال : دخلت على علي بن الحسين 8 فاحتبست في الدار ساعة ، ثمّ دخلت البيت وهو يلتقط شيئاً وأدخل يده في وراء الستر فناوله من كان في البيت ، فقلت : جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقط أيّ شيء هو؟
فقال : «فضلة من زغب الملائكة ـ أي : صغار ريشهم ـ نجمعه إذا خلونا نجعله سبحا لأولادنا».
فقلت : جعلت فداك وإنّهم ليأتونكم؟
فقال : «يا أبا حمزة ، إنّهم ليزاحمونا على تكأتنا» [٣].