وكلّ باطل فهو منهم» [١] ، وذكر جماعة من العلماء انتساب جميع العلماء إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه حتّى الخوارج [٢] ، ومرادهم أنّ كلّ حق يوجد في كلامهم فهو منه 7.
(وَاِلَيْكُمْ) أي : إنْ ذكر الحقّ غيرهم فهو يرجع إليهم أو إن استنبطوا شيئاً من الحق فهو يرجع إلى استنباطهم مثله حتّى اهتدوا إلى استنباطه ، ويظهر ذلك كله من تتبع آثارهم ، فإنّ الكلمات الحقة التي تذكرها الصوفية في كتبهم ، فالكلّ منهم أمّا تقية ممن كان شيعتهم وأمّا سرقة ممن كان من المخالفين ، كما يظهر من كلمات الحسن البصري وغيره ، فإنّ جميعها منقولة عن أمير المؤمنين 7.
[١] اُنظر الكافي للكليني ١ : ٣٩٩ / ١. والأحاديث التي تليه ، وكذلك بصائر الدرجات للصفّار : ٥٣٨ / باب ١٩.
[٢] صنّف المرجع الديني الاعظم السيّد حسن الصدر في ذلك كتاباً سماه بكتاب «تأسيس الشيعة» وأثبت فيه انتهاء جميع العلوم الإسلامية إلى أمير المؤمنين 7 وهو كتاب طريف لابد لأهل العلم من مراجعته.