responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 229



توحيد الحبّ :

عندما نستعرض النصوص الاسلامية في الحب الإلهي من الكتاب والسنّة ... نجد أن هذه النصوص تحدّد لنا ضوابط ثلاثة في مسألة الحب :

أولاً : تفضيل حبّ الله :

لابدّ أن يكون الانسان أشدّ حباً لله من كل أحد ، ومن كل شيء ، وأن يكون حبّ الله تعالىٰ هو أمكن شيء في نفسه ، يقول تعالىٰ : ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [١].

فلا ينهىٰ الله تعالىٰ عن حبّ الآباء والابناء والاخوان والازواج والعشائر ، ما لم يعادوا الله ورسوله ، ولا ينهىٰ عن حبّ المال والتجارة والمساكن ، ما لم تكن من حرام ... وإنّما ينهىٰ أن يكون حبّ هذه الاُمور أقوىٰ وأشدّ عند المؤمن من حبّ الله ورسوله وجهاد في سبيله ، ويقول تعالىٰ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ) [٢].

والآية الثانية تكمل دلالة الآية الأولىٰ ، فلا ينبغي أن يكون في الكون شيء أحبّ إلىٰ قلب المؤمن من الله ، وعليه أن يجعل لحبّ الله المنزلة العليا في نفسه ، وأن


[١] التوبة : ٢٤.

[٢] البقرة : ١٦٥.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست