نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 18
مباشرة يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).
اذن الاعراض عن الدعاء في هذه الآية الكريمة يحكم الاستكبار عن العبادة ؛ لأنّه اعراض عن الله.
وروي بهذا المعنىٰ عن الامام الصادق 7 في تفسير الآية الكريمة : « هي والله العبادة ؛ هي والله العبادة ».
وعن حماد بن عيسىٰ عن الصادق 7 : « إنّ الدعاء هو العبادة ؛ إن الله عزّوجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )[١].
ولا قيمة للانسان عند الله إلّا بالدعاء ، وبمقدار الدعاء ، ولا يعبأ الله تعالىٰ بعبده إلّا بقدر ما يدعوا الله ويقبل عليه ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ )[٢].
وذلك لأن الدعاء في الحقيقة يساوي الاقبال علىٰ الله ، كما أن الاعراض عن الدعاء اعراض عن الله ، ومن يعرض عن الله فلا يعبأ الله به ، ولا قيمة له عند الله.
عن أبي جعفر الباقر 7 في حديث : « وما أحد أبغض إلى الله عزّوجلّ ممن يستكبر عن عبادته ، ولا يسأل ما عنده » [٣].
وعن رسول الله 6 : « لتسألن الله أو ليغضبن عليكم ، إن لله عباداً يعملون فيعطيهم داخرين ، يسألونه صادقين فيعطيهم ، ثم يجمعهم في الجنة ، فيقول الذين عملوا : ربنا عملنا فأعطيتنا ، فبما اعطيت هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء عبادي اعطيتكم اجوركم ولم التكم من اعمالكم شيئاً ، وسألني هؤلاء فاعطيتهم واغنيتهم ، وهو