responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 172

الذين عرفوا لذة حبّ الله فلا يبحثون بعد ذلك عن شيء آخر في حياتهم.

يقول الإمام الحسين بن علي 7 : « ماذا وجد من فقدك ؟! وما الذي فقد من وجدك ؟! » [١].

ويستغفر عليّ بن الحسين زين العابدين 7 من كلّ لذةٍ غير لذّة حب الله ، ومن كل شغلٍ غير الاشتغال بذكر الله ، ومن كلِّ سرورٍ بغير قرب الله ، لا لأنّ الله تعالىٰ حرّم علىٰ عباده ذلك ، ولكن لأنّ ذلك من انصراف القلب عن الله واشتغاله بغير الله ، ولو زمناً قصيراً ، ولا ينصرف قلبٌ عرف لذّة حب الله ، عن الله.

وكل شيء وكل جهد في حياة أولياء الله يأتي في امتداد حبّ الله ، وذكر الله ، وطاعة الله ، وكلّ شيء عدا ذلك فهو انصراف عن الله ، ويستغفر الله منه. يقول 7 : « وأستغفرك من كلّ لّذةٍ بغير ذكرك ، ومن كلِّ راحةٍ بغير اُنسك ، ومن كلّ سرورٍ بغير قربك ، ومن كلّ شغلٍ بغير طاعتك » [٢].

الحبّ يجبر عجز العمل :

والحب لا ينفصل عن العمل ، فمن أحبّ كانت أمارة حبّه العمل والحركة والجهد. ولكنّ الحب يجبر عجز العمل ، ويشفع لصاحبه كلّما قصر عمله ، وهو شفيعٌ مُشفَّعٌ عند الله تعالىٰ.

يقول علي بن الحسين زين العابدين 7 في دعاء الأسحار الذي يرويه عنه أبو حمزة الثمالي وهو من جلائل الأدعية : « معرفتي يا مولاي دليلي عليك ، وحُبّي لك شفيعي إليك ، وأنا واثق من دليلي بدلالتك ، ومن شفيعي إلىٰ شفاعتك » [٣].


[١] بحار الأنوار ٩٨ : ٢٢٦.

[٢] بحار الأنوار ٩٤ : ١٥١.

[٣] بحار الأنوار ٩٨ : ٨٢.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست