responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 117

والمسكنة بين يدي الله يعلن العبد أنه قد رجع الىٰ مولاه معترفاً بذنوبه ، نادماً منها ، منكسراً مستقيلاً ، عالماً أنه لا مفر له من الله إلّا إليه ، ولا مفزع له في ضره وبؤسه إلّا الله.

« وقد اتيتك يا الهي بعد تقصيري واسرافي علىٰ نفسي معتذراً ، نادماً ، منكسراً ، مستقيلاً ، مستغفراً ، منيباً ، مقراً ، مذعناً ، معترفاً ، لا أجد مفراً مما كان مني ، ولا مفزعاً اتوجه إليه في امري غير قبولك عذري ، وادخالك اياي في سعة رحمتك ».

وبهذا ينتهي المدخل.

وقد اشرف العبد علىٰ التحرك للمثول بين يدي الله والدعاء والتضرع ، واعلن ذلك بقوله : « وقد اتيتك ».

وتبدأ المرحلة الثانية من الدعاء ، وفي هذه المرحلة يذكر الامام الوسائل التي يتوسل بها الىٰ الله في هذه المرحلة ، وهي أربعة وسائل كما افهم.

والوسيلة الاولىٰ هي سابق فضله ورحمته بعباده وحبه لهم « يا من بدأ خلقي ، وذكري ، وتربيتي ، وبرّي ، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي ».

والوسيلة الثانية حبنا له وتوحيدنا اياه « اتراك معذبي بنارك بعد توحيدك ، وبعد ما انطویٰ عليه قلبي من معرفتك ، ولهج به لساني من ذكرك ، واعتقده ضميري من حبك ، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعاً لربوبيتك ».

والوسيلة الثالثة ضعفنا عن تحمل العذاب ورقة جلودنا ودقة عظامنا « وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره علىٰ أهلها علىٰ أن ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه ، يسير بقاؤه ، قصير مدته ، فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها ... الهي وربّي وسيّدي ، لاي الامور اليك اشكو ، ولما منها اضج وابكي ، لأليم العذاب وشدته ، أم لطول البلاء

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست