السابق [١]. وقيل [٢] لأثنتي عشرة من رمضان وله اثنان وخمسون سنة. وبعث برأسه إلى المنصور.
ومدته شهران واثنا عشر يوما. وقبره بالبقيع مشهور [٣] ـ هذا ملخص قصته ـ.
وقال هارون بن سعيد العجلي [٤] يعيب عليه خروجه [٥] وكان شيعيا :
يا أيّهذا الذي كان ذا [٦] النسبة
منّا في الدين متّبعا
بينما أنت منتهى أمل الأم
ة إذ قيل صار مبتدعا
يا لهف نفسي على تفرّق ما قد
كان منها عليك مجتمعا
قال الفاسي [٧] : «وقال الزبير بن بكار : حدثني عبد الله بن اسحاق ابن القاسم قال : أخذ حسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وحمل إلى المنصور ، فحبسه حبسا طويلا ، فقال [حسن][٨] :
ارحم صغار بني يزيد إنهم
يتّموا لفقدي لا لفقد يزيد
وارحم كبيرا سنه [٩] متهدما
في السجن بين سلاسل وقيود
[١] أي في النصف من رمضان. ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٥٢٧ ـ ٥٢٨.
[٢] وقيل يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٥١٤.
[٣] ذكر ناسخ (ب) ، (ج) «والأشهر أنه عند ثنية الوداع ، وعليه قبة عظيمة».
[٤] هارون بن سعيد العجلي ، شاعر شيعي.
[٥] أضاف ناسخ (د) كلمة «المدينة». بدون معنى. ولعله قصد «بالمدينة».
[٦] في (د) الشطر : «با أيهذا الذي له كان ذو النسبة».
[٧] الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٨٤. وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٣٢٢.
[٨] زيادة من (ب) ، (د).
[٩] في (ج) «كبير السن».