مائة واثنتين وثلاثين ، وأضيف له إلى ولاية مكة المدينة واليمن واليمامة [١].
قال في الوافي [٢] : «وكان من جبابرة الأمراء ، له هيبة ورواء وأدب وفصاحة. اتفق أنه سمع سالم بن حفص [٣] يقول وهو يطوف : لبيك مهلك بني أمية. فأجازه داود بألف دينار.
واتفق أنه لما ظهر أبو العباس السفاح بالكوفة ، صعد المنبر يخطب فحصر ، فوثب داود بن علي هذا بين يدي المنبر ، وخطب الناس ، وذكر خروجهم ، ومنّى الناس ووعدهم العدل ، فتفرقوا عن خطبته.
وحج بالناس سنة مائة واثنتين [٤] وثلاثين ، وهي أول حجة حجها ولد العباس.
ومات داود سنة مائة وثلاثة وثلاثين ، فأدرك من دولتهم ثمانية أشهر ، وقيل تسعة أشهر.
وروى له الترمذي ، وحدث عن أبيه وجده ، وروى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وشريك وابن أبي ليلى ، وابن جريج ، وغيرهم [٥].
[١] انظر : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤١٢ ، ٤١٣ ، ٤١٤.