أنه لما حج هشام بن عبد الملك في خلافة أبيه ، طاف بالبيت ، فجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ، فلم يقدر لزحام الناس ، فنصب له منبر [٤] ، وجلس عليه ينظر إلى الناس ، فبينما هو جالس إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [٥] رضياللهعنهم ، فلما انتهى إلى الحجر تنحى الناس حتى استلمه.
فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي هابه الناس؟!.
فقال هشام : ما أعرفه ـ مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ـ. وكان الفرزدق حاضرا ، فقال : أنا أعرفه. فقال له الشامي : من هو؟!.
[١] ما بين حاصرتين زيادة من الفاكهي ـ أخبار مكة ٣ / ١٧٧. وانظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ٧٩.