فولي مكة [الشريف حسن][٢] بمفرده ثامن عشر شهر رمضان [٣] سنة ثمانمائة وتسعة عشر.
فتوجه الشريف حسن إلى مكة. فلما أن بلغ باب المعلاة [٤] ، قاومه أصحاب رميثة ومنعوه الدخول. فأزال من كان هناك بالرمي والنشاب والأحجار ، فعمد بعض العسكر إلى الباب ، فحرقه حتى سقط إلى الأرض ، وهدموا بعض السور مما يلي الجبل وبركة الشامي ، ودخل منه بعض العسكر ، ورقوا موضعا من الجبل ، ورموا أصحاب رميثة بالنشاب.
وحاصله : أنهم دخلوا مكة ، ووقع قتال بين الفئتين. فخرج جماعة من أعيان البلد والفقهاء والصلحاء ، ومعهم ربعات شريفة [٥] إلى الشريف حسن يسألونه كف القتال. فأجاب إلى ذلك ، (بشرط إخراج معانديه من مكة ، فرجع الجماعة إلى الشريف رميثة وأخبروه بذلك) [٦].
ودخل الشريف حسن ، وخيّم بعسكره بالمعلاة حول البركتين [٧].
[١] في (ج) «الأوسط». وانظر تفصيل ذلك : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٣١.
[٣] في (ج) «شوال». وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٣٣ ، ٥٣٤. حيث أن وصول الخبر كان في ١٢ شوال. وتاريخ التولية ١٨ رمضان. وانظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٢٠ ، والفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٣١.