وفي سنة ثمانمائة وسبعة عشر : أرسل شيخو صاحب مصر بدرجة للكعبة (ومنبر من) [١] خشب ، خطب عليه الخطيب يوم التروية.
[فتنة عام ٨١٧ ه]
قال الفاسي [٢] : «وفي هذه السنة : لما كان يوم الجمعة خامس ذي الحجة الحرام ، حصلت الفتنة بين القواد والمصريين [٣] ، وانتهكت فيها حرمة المسجد الحرام ، لما حصل فيه من القتال ، وسفك الدماء ، وترويث [٤] الخيل ، وطول مقامها فيه [٥]».
وسبب ذلك [٦] : أن أمير الحاج المصري ، أدّب بعض العبيد بالعمرة على حمله للسلاح ، لنهيه عن ذلك ، وحبسه. فرغب مواليه في إطلاقه / فامتنع.
فلما قام الناس لصلاة الجمعة من اليوم المذكور ، هجم جماعة من
[١] في (أ) «ومنبرين». وهو خطأ. والاثبات من بقية النسخ. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٩٣.
[٢] الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٠٨ ـ ٤٠٩ ، وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥١٦ ـ ٥١٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٢٥٥ ـ ٢٥٦.
[٣] من المماليك. وكان أمير الحج المصري جقمق المؤيدي.
[٦] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٤ / ٤٠٨ ـ ٤٠٩ ، ابن حجر ـ أنباء الغمر ٧ / ٣٩ ، ٤٠ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١١٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥١٦ ـ ٥١٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٥٦ ، المقريزي ـ السلوك ٤ / ١ / ٢٩١ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠.