قال الفاسي [١] : «والعقد الذي في المروة [٢] ، جدّد بعد سقوطه سنة ثمانمائة وواحد ، أو في أوائل التي بعدها.
وعمارته هذه من قبل [٣] الملك الظاهر برقوق صاحب مصر.
واسمه مكتوب في أعلى هذا العقد».
ونقل عن المحب الطبري ما نصه : «والمروة في وجهها عقد كبير مشرف ، والظاهر أنه جعل علما لحدّ المروة ، وإلّا كان وضعه عبثا. وقد تواتر كونه حدّا بنقل الخلف عن السلف. وتطابق الناسكون عليه. فينبغي للساعي أن يمرّ [ويرقى][٤] على البناء المرتفع عن الأرض» ـ انتهى ـ.
[٢] والمروة : الموضع الذي هو منتهى السعي ، وهو في أصل جبل قعيقعان. وسميت المروة باسم المرأة ، وهي الصخرة الملساء ، أو الحجر الأبيض البراق ، أو الذي يقدح منه البناء. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٥٠٣.
[٥] أي أيام الشريف حسن في عهد السلطان فرج بن برقوق (٨٠١ ـ ٨١٥ ه). وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٦٥ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٢٠٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤١٩.